পরিচ্ছেদঃ
৬১২। হাসান বিন আলী যখন অসুস্থ, তখন আবু মূসা তাকে দেখতে এলেন। তখন আলী (রাঃ) তাঁকে বললেন, তুমি কি অসুস্থকে দেখতে এসেছ, না আমাদের বিপদে আনন্দ প্রকাশ করতে এসেছ? তিনি বললেন, না, বরং অসুস্থকে দেখতে এসেছি। তখন আলী (রাঃ) বললেনঃ তুমি যদি অসুস্থকে দেখতে এসে থাক, তাহলে শোন, আমি রাসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লামকে বলতে শুনেছিঃ যখন কোন ব্যক্তি তার অসুস্থ মুসলিম ভাইকে দেখতে যায়, তখন সে যতক্ষণ সেখানে গিয়ে না বসে, ততক্ষণ জান্নাতের ফলের বাগানে চলাফেরা করতে থাকে। তারপর যখন সে বসে, তখন আল্লাহর রহমত তাকে ঢেকে নেয়। সময়টা যদি সকাল হয়, তবে সন্ধ্যা পর্যন্ত সত্তর হাজার ফেরেশতা তার ওপর রহমত নাযিল হওয়ার জন্য দু’আ করতে থাকে, আর সময়টা যদি বিকাল হয়, তবে পরবর্তী সকাল পর্যন্ত সত্তর হাজার ফেরেশতা তার ওপর রহমত নাযিল হওয়ার দু’আ করতে থাকে।
[আবু দাউদ-৩০৯৯, ইবনু মাজ-১৪৪৩, মুসনাদে আহমাদ-৭০২]
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: جَاءَ أَبُو مُوسَى إِلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ يَعُودُهُ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: أَعَائِدًا جِئْتَ أَمْ شَامِتًا؟ قَالَ: لَا، بَلْ عَائِدًا. قَالَ: فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: إِنْ كُنْتَ جِئْتَ عَائِدًا، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِذَا عَادَ الرَّجُلُ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، مَشَى فِي خِرَافَةِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَجْلِسَ، فَإِذَا جَلَسَ غَمَرَتْهُ الرَّحْمَةُ، فَإِنْ كَانَ غُدْوَةً صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِنْ كَانَ مَسَاءً صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ صحيح موقوفاً، رجاله ثقات رجال الشيخين، لكن اختُلِفَ في وقفه ورفعه، والوقفُ أصح فقد أخرجه ابن أبي شيبة 3/234، وهناد في "الزهد" (372) ، وأبوداود (3099) ، وابن ماجه (1442) ، والبزار (620) ، والنسائي في "الكبرى" (7494) ، وأبو يعلى (262) ، والحاكم 1/341-342 و349، والبيهقي في "السنن الكبرى" 3/380 وفي "الشعب" (9173) من طريق أبي معاوية، بهذا الإسناد. وقال الحاكم: هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، لأن جماعةً من الرواة أوقفوه عن الحكم بنِ عُتيبة ومنصور بن المعتمر، عن ابن أبي ليلى، عن علي رضي الله عنه من حديث شعبة وأنا على أصلي في الحكم لراوي الزيادة، ووافقه الذهبي قال الدارقطني في "العلل" 3/267 وقد سئل عن هذا الحديث: هو حديث رواه الحكمُ بنُ عُتيبة واختلف عنه، فرواه الأعمشُ عن الحكم، عن عبدِ الرحمن بن أبي ليلى عن علي حدث به عن الأعمش كذلك أبو شهاب الحناط، وأبو معاوية الضرير، وأبو بكر بن عياش، فاما أبو شهاب فوقفه على على، ورفعه الآخران عن الأعمش ورواه شعبة عن الحكم فخالف روايةَ الأعمش، رواه عن الحكم عن عبد الله بن نافع عن علي واختلف عن شعبة في رفعه، فرفعه محمد بن أبي عدي، وأبو عبد الرحمن المقرئ قلنا: أما حديث ابن أبي عدي: فأخرجه الحاكم 1/350 بإثر حديث أبي معاوية من طريق محمد بن بشار، عن ابن أبي عدي، عن شعبة، بهذا الإسناد. ثم قال: هذا من النوع الذي ذكرته غير مرة أن هذا لا يُعلل ذلك، فإن أبا معاوية أحفظ أصحاب الأعمش، والأعمش أعرف بحديث الحكم من غيره وأما حديث المقرئ: فقد أخرجه البيهقي 3/381 من طريق عبد الله بن أحمد بن زكريا، عن المقرئ، عن شعبة، به. وسيأتي حديث المقرئ هذا في "المسند" برقم (975) . ثم قال: وكذلك رواه محمد بن أبي عدي عن شعبة مرفوعاً ورواه محمد بن كثير (وقد تحرف في المطبوع منه إلى محمد بن أبي كثير) عن شعبة موقوفا وأخبرنا أبوعبد الله الحافظ أخبرني أبو محمد الفاكهي ثنا أبو يحيى بن أبي مسرة فذكر الحديث بنحوه وزاد، قال: قال لي ابن أبي مسرة: ثم وقفه المقرىء بعد ذلك على على رضي الله عنه ولم يذكر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقال: بلغني أن عبد الملك الجُدي يقفه وهو أحفظ مني ثم قال الدارقطني: ووقفه غيرهما من أصحاب شعبة قلنا: منهم محمد بن كثير، فقد أخرجه أبو داود (3098) عن محمد بن كثير، عن شعبة، به موقوفا ومنهم محمد بن جعفر وسيأتي عند المؤلف برقم (976) قال الدارقطني: ويشبه أن يكونَ القولُ قول شعبة عن الحكم عن عبد اللُه بن نافع عن علي موقوفاً لكثرة من رواه عن شعبة كذلك قلنا: وكذا أخرجه أبو داود (3100) من طريق جرير، عن منصور، عن الحكم، به، موقوفاً أيضاً، ثم قال: أسند هذا عن علي عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من غير وجه صحيح وأخرجه ابن أبي شيبة 3/234 من طريق شريك، عن علقمة بن مرثد، عن بعض آل أبي موسى الأشعري: أنه أتى علياً ... من قوله، وفيه شريك بن عبد الله وهو سيئ الحفظ وأخرجه أيضاً 3/235 عن عبد الله بن نمير، عن موسى الجهني، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه: أن أبا موسى انطلق عائداً للحسن ... من قول الحسن. وهذا سند صحيح على شرط مسلم. وانظر (702) و (754) و (1166) وقوله "خِرافة الجنة" بكسر الخاء، قال المنذري: أي في اجتناء ثمر الجنة